بينما كانت امرأة عجوز تقف قرب أغراضها على قارعة الطريق
في يوم شديد الحرارة وفي وقت الظهيرة
وكانت تنتظر هذه المرأة من يساعدها على حمل هذه الأغراض
التي أتعبتها ولاحظت أن الناس لا يلتفتون لها
نظراً لأنهم متعبين ولا يريدون أن يزيدوا تعبهم
إذ اقترب من هذه المرأة رجل وطلب منها أن ترشده لبيتها
وحمل لها الأغراض وسار معها
وقد سعدت هذه المرأة العجوز كثيراً من نبل هذا الرجل وخلقه
وتأهبه للمساعدة ولم تعرف كيف تشكره على صنيعه
فخطر في بالها أمر
وقالت له
أنا ليس لدي ما أعطيك إياه جراء صنيعك
ويبدو لي أنك غريباً لم أره
ولكن يمكنني أن أقدم لك نصيحة تفيدك
وتابعت كلامها بقولها
نصيحتي لك أن تحذر من هذا الرجل المسمى " محمد بن عبد الله "
فهو يفتن الناس ويسحرهم فخذ حذرك منه واتقي شره
ووصلت المرأة إلى حيث تقيم وأنزل الرجل أشياءها عن عاتقه..
وشكرته المرأة على صنيعه وسألته : ما اسمك؟
قال لها مبتسماً : محمد بن عبد الله.
فأصابت المرأة الدهشة ..وقالت : أأنت هو ؟
قال لها: نعم أنا هو .
فقالت المرأة العجوز : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك يا محمد رسول الله .
هكذا قدم ديننا للناس دين الرحمة والرأفة على الصغار والكبار
دين التسامح مع الجاهل ووعظ الناس بالتي هي أحسن
فالحمد لله الذي بعث فينا رسوله يعلمنا الخلق الفضيل والسلوك النبيل
0 التعليقات:
إرسال تعليق