تعتقد من النساء أن العلاقة بينها وبين زوجها تبيح لها أشياء قد تكون بنظرها عادية ، ولكنها في الحقيقة قد توقع شيء من قلة محبة لها في نفس زوجها ، بل وشهوة لغيرها ، تنتج عنها تغير نظرة الحب والتميز التي ينظر زوجها إليها بها
وهي بالتالي ستكون الخاسرة الأولى من فعلتها
حتى وإن لم تنتبه لتلك الفعلة
وما هية خطرها
فالرجل إذا تزوج امرأة
يشعر أنها متميزة وأنه لا يوجد من هو أفضل وأجمل منها
فينبغي عليها أن تشعره بثقتها بنفسها
لا أن تكون عوناً لشيطانه عليه
فتبدأ بمدح جمال صديقاتها إليه
ووصف محاسنهم
حتى يزدري النظر إليها
ويبدأ بالتفكير بصديقاتها
ولذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن فعل ذلك السلوك
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا )
قال الحافظ ابن حجر :
قال القابسي : الحكمة في هذا النهي خشية أن يعجب الزوج الوصف المذكور فيفضي ذلك إلى تطليق الواصفة أو الافتتان بالموصوفة
( لا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ )
المباشرة بمعنى الملامسة ،
وأصله من لمس البشرة البشرة ، والبشرة ظاهر جلد الإنسان .
وإذا باشرتها فإنها فتحس بنعومة بدنها وغير ذلك ، وقد يكون المراد مطلق الاطلاع على بدنها ، مما يجوز للمرأة أن تراه ولا يجوز أن يراه للرجل .
( فَتَنْعَتَهَا ) أي : تصف ما رأت من حسن بشرتها .
( كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ) : لدقة الوصف وكثرة الإيضاح ، فيتعلق قلبه بها ويقع بذلك فتنة .
لذلك يرجى الإنتباه وتحذير الجميع من هذا السلوك الذي قد يودي للطلاق بارك الله فيكم
0 التعليقات:
إرسال تعليق