في ظهر أحد الأيام ورد بلاغ إلى غرفة العمليات بالدوريات الأمنية يفيد
بوجود حادثة قتل لأمرأة وطفلتين في أحد أحياء الرياض.
انتقل المحقق إلى مكان الحادث ووصل إلى مكان الجريمة
يدخل الشقة فإذا بجثة امرأة ملقاة على ممر الشقة الداخلي بها آثار لطعنة
في مؤخرة الرقبة وطعنة أخرى في الأذن
ثم ينتقل المحقق إلى الغرفة المجاورة ليشاهد مشهداً مؤلماً لطفلتين
تم قتلهم بنفس الطريقة التي قتلت بها الأم ، الأولى عمرها أربع سنوات
والثانية عمرها سنتان
بدأ المحقق بمعاينة المنزل لم يلاحظ أن المنزل قد سرق منه شيء
على الرغم من وجود بعض النقود والذهب في الغرفة الرئيسية
لاحظ المحقق أنه لايوجد أي منفذ إلى الشقة إلا الباب الخارجي
ولم يوجد على باب الشقة أي أثار تكسير
باجتماع هذه القرائن رجح المحقق أن الجاني شخص قريب أو معروف
لدى أهل المنزل, في البداية تم توجيه الإتهام إلى ثلاثة أشخاص الزوج
واثنان من إخوان الزوج كانا يترددان على المنزل باستمرار
تم التحقيق معهم وثبتت براءة الزوج بعد التأكد من مكان وجوده أثناء
وقوع الحادث وأيضاً تم إطلاق سراح الأخ الأول بعد أن أثبتت التحريات
أنه كان على رأس العمل أثناء وقوع الحادث
وبقي الأخ الثاني الذي تركزت حوله الشكوك
تبين أن هذا الشاب فاسد له سلوك منحرف يتعاطى الخمور عاطل عن العمل
ولم يستطع الشاب إثبات مكان وجوده أثناء الحادث من خلال التحريات
اتضح وجود خلاف قديم بين الشاب والقتيلة
وكان سبب الخلاف عندما أصيبت القتيلة بالمرض قبل سنوات
واحتاجت إلى نقل دم تقدم الشاب إلى التبرع لها لكنها رفضت وأخبرت
زوجها أنها لا تريد من دم أخيه شئ
قالت: لأن دمه فاسد بسبب إدمانه وشربه للخمور
فتولد بسبب الموقف نوع من الحقد في قلب هذا الشاب على زوجة أخيه
وبعد أيام من التحقيق اعترف الشاب بالجريمة البشعة
يقــــــــول الشـــــــــاب
كنت أتردد باستمرار على منزل أخي وإذا دخلت المنزل في الفترة الصباحية
وكان الأخ بالعمل كانت زوجته تحضر لي طعام الإفطار وقد تجلس معي
في يوم الحادث دخلت المنزل على زوجة أخى
فزين لي الشيطان الفعل القبيح, راودتها عن نفسها فامتنعت
بدأت ألا حقها داخل الشقة وهي ترفض بشدة
اشتد الموقف وفي لحظات دخلت المطبخ وأخذت السكين وطعنتها بها حتى ماتت
وبسبب الصياح والصراخ إستيقظت إحدى الطفلتين على هذا المشهد
ورأتني وأنا أقتل أمها, خفت من انكشاف أمري فقتلت الطفلة بسكين
استيقظت الطفلة الأخرى فألحقتها بإختها ثم هربت من المنزل .
فانظر إلى عاقبة الذنوب ... وإدمان الخمور
والغفلة عن الآخرة ... فإلى الله المشتكى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق