عَلِمتُ أنْ رزقي لن يأخذة غيري فاطمئن قلبي.
عاش رجلان متجاوران مدة طوية من الزمن كان أحدهما يعتقد أن الرزق عبارة عن مهارة وذكاء وقوة
الآخر يعتقد أن الرزق على الله رب العالمين سبحانه
فهو الذي يرزق النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء ولا ينسى من فضله أحدا أبدا
وكان يؤمن بأن على الإنسان الجد والاجتهاد في طلب الرزق والباقي على الله تعالى.
كان الجار الأول كثيرا ما كان يتهم جاره بأنه كسول ولا يبحث عن رزقه
أما هو فكثير الحركة والنشاط في البحث عن رزقه.
وفي إحدى الأيام زار الملك المدينة التي يقطن بها الاثنان ليتفقد أحوال الناس فلفت اهتمامه الجار الأول حيث كان كثير الحركة والنشاط والحيوية فأراد الملك أن يكافئه بهدية ثمينة على نشاطه وحُسن حركته.
وفي اليوم الثاني عاد الملك مرة أخرى إلى المدينة ومعه دجاجة مطهية شهية مجهزة تجهيزا ملكيا خاصا.
قدم الملك الدجاجة إلى ذلك الرجل مكافأة له على ذكائه ونشاطه وحسن حركته.
أخذ الرجل الدجاجة وذهب بها إلى جاره معاتبا وشامتا! وقال له:
انظر كيف رزقني ربي طعاما ملكيا شهيا بسبب ذكائي وحسن مهارتي؟! فقال له جاره: أتبيعها؟
فوافق واتفق الاثنان على ثمنها فباعها وانصرف.
بدأ الجار الواثق بربه يأكل الدجاجة مع زوجته وأطفاله وإذ بكيس ممتلئ بالذهب بداخلها.
بعد أن أكل وحمد الله ذهب إلى جاره وقال له:
أنظر، كان الرزق لك فصار لي فالله وحده مُقَسّم الأرزاق.
0 التعليقات:
إرسال تعليق