يروي الشيخ عبود عسيري قصة فتاة متدينة من مكة اتصلت عليه وأخبرته بتفاصيل قصتها
يقول : تتصل علي فتاة من مكة قبل أيام تشتكي وتبكي
تقول : يا شيخ أنا حافظة للقرآن ، أنا صائمة للنهار قائمة بالليل ، يا شيخ أنا والله حافظة لحدود الله ومحارم الله ، والله يا شيخ إني أكلمك وإني أحمل في قلبي كتاب الله ، وإني أحفظه عن ظهر قلب ، لدينا عوائد قبلية قبحت تلك العوائد ، قبحت تلك العادات ، ترغمني تلك العوائد أن لا أتزوج إلا من أسرتي ، أن لا أتزوج إلا من أهلي وأقاربي ، تقدم إلي أحد أقاربي مدمن للمخدرات لا يعرف الله ، وقد قطع الصلة بينه وبين الله ، وأجبرت على أن أرتبط بذلك الشاب إلى الآن ، إلى الآن لم يكتب الكتاب يا شيخ ولكن الموافقة النهائية أعطيت من قبل أهلي لذلك الشاب وأهله ، وأنا أدفع وأعاني مرارة عظيمة كيف أرتبط بهذا الشاب ، أنا طموحي علياً ، أنا أريد شاباً يعينني على طاعة الله ، والآن أرتبط بهذا المدمن للمخدرات
يقول الشيخ قلت لها : النبي صلى الله عليه وسلم يقول " تعرف على الله في الرخاء ، يعرفك في الشدة " ، كم عبدت الله ، كم صمتي ، كم صليتي ، كم قرأتي من القرآن ، كم حفظت ، حفظت سمعك وبصرك وجوارحك ويومك وليلتك ، والله ما يضيعك الله ، والله ما يخيبك الله ، اسجدي بين يدي الله بالساعات الطوال واسأليه أن يفرج عنك همك يتابع الشيخ القصة فيقول : والله قبل ما يقارب ثمان أيام ترسل لي هذه الفتاة رسالة
تقول : يا شيخ لا أعلم هل أفرح أم أحزن ؟ هل أفرح بأني لم أرتبط بهذا الشاب ، أم أحزن فقد وافته المنية هذا اليوم هو وصاحبه وهو في حالة سكر شديد ، هل أفرح أم أحزن ... أفرح لأني لم أرتبط بهذا الشاب أبداً وموعد عقد القران والله يا شيخ اليوم ، بينه وبين أن يعقد قرانه ليلة واحدة
من الذي سمع دعائها ، من الذي فرج عنها همها وغمها ، إنه الله جل وعلا
اعرف الله في الرخاء ، يعرفك في الشدة
0 التعليقات:
إرسال تعليق