قد لا ينتبه البعض الى حقيقة هامة تسيطر على حياتنا ، وهى ان ترتيب الطفل داخل اسرته له تاثير مباشر على تكوين شخصيته و هو التاثير الذى يتبلور مع رحلة الحياة الى ان يصل المطاف الى مرحلة الالتحاق بالعمل فنجد ان هذا الترتيب له ايضا بصمة على الاسلوب الذى ينهجه الابناء فى عملهم و حتى فى طموحاتهم
* فمثلاً الطفل الأول يقوم الأباء بكل شئ له و لكن الأطفال الذين يأتوا بعده يشارك الأخوه في بعض الأدوار مع الأباء و دائماً ما يفتخر الاباء بالإبن البكر لأنه الأكبر سناً و الاكثر حكمة و كفاءة و مع وصول الطفل الأصغر قد تضعف سيطرة الأباء و بذلك فهذا الطفل دائماً ما يفضل الترفيه و الضحك .
لأنه في الغالب يقوم الاباء بتنشئة الطفل الأكبر علي النجاح و تحقيق الإنجازات أما الطفل الأوسط يتربي علي التفاهم و التصالح أما الطفل الأصغر يأخذ دائماً إهتمام كبير و نتيجة لذلك فإن ترتيبك في العائلة يؤثر علي شخصيتك .
* الشخص الأكبر ( البكر ) : هو الشخص الناجح .
يذكر باحثي علم النفس بأن هذا الشخص هو أول طفل لأبائهم و أمهاتهم فهم عادة يحصلوا علي إهتمام و المسئولية و التحكم و الثقة بهم و حسن التصرف و الحذر دائماً . إذا كنت الشخص الأكبر فربما أن حقتت المزيد من الإنجازات في حياتك و سوف تحبث عن مهنة قيادية مثل مجال القانون أو الطب أو المدير التنفيذي لأي شركة . و سوف تعطي إهتمامك للطفل رقم 2 في عائلتك
* الشخص الأوسط : المتسامح مهما كان ترتيبه الثاني الثالث قبل الأخير :
إذا كنت الشخص الأوسط في عائلتك فربما أنت شخص تحب مساعدة الأخرين و متسامح كثيراً و مرن في تعاملك مع الأخرين . و عادة ما تكون دائرة أصدقاء أكبر لأنه يمثلوا لك عائلة أخري و قد يرجع ذلك لأنك تفتقر الإهتمام الكثير من عائلتك و تحاول تعويض ذلك .
ومن الأفراد الذي يحتلوا الترتيب الأوسط في العائلة مثل إبراهام لنكولن و جون كنيدي و و نستون تشرشل و بيل جتس و ستيب فوربس عموماً من الشائع أن تجد نفسك في وظائف السلطة التي تسمح لك بإستخدام مهارة التفاوض و الحصول علي الإهتمام .
عادة ما تتفوق أنت و الأخ الأكبر في نفس الشئ و لكن لديك مهارة إجتماعية تختلف عنه القدرة علي التفاوض و التسامح و الشعور بالسلام الداخلي .
* الشخص الأصغر ، محب الترفيه :
الأسرة غالباً ما تكون أكثر تساهلاُ معك و تحصل علي جذب إنتباه الأسرة و الإهتمام بك و لكن ليس مثل الشخص الأكبر .
كما أن الشخص الأصغر لديهم المزيد من الحرية و الإستقلالية و الأقل في تحمل المئسولية كما أن لك الكثير من الصفات المشتركة كما أنه له تأثير جيد علي أفراد العائلة . و ربما يحصل علي وظيفة مثل ممثل ، ممثل كوميدي ، كاتب ، مخرج ، هلم جرآا . كما قد يكونوا في أطباء أو معلمين .
*الشخص الوحيد :
إذا كنت الطفل الوحيد لعائلك فغالباً ما تحظي بكل الإهتمام و تكون أكثر نضجاً لأنك تمضي الكثير من الوقت بمفردك و تثق في شخصيتك كثيراً و أنك شخصية مبدعة غالباً ما تجمع بين صفات شخصية الطفل الأول و الأصغر .
نصيحة للأباء يجب أن تعرف صفات شخصية طلفلك لتوفر له الامان و تساعده لكي يكون أكثر إنضباط .
تأثير ترتيب الشخص في العائلة على علاقته الزوجية :
• الطفل الأول إذا تزوج المولودة الأولى: هذان الزوجان سيكون لديهما الكثير من الأمور المشتركة لذلك فعوامل الاتفاق تكون كبيرة. لكن نقطة الضعف في هذا الزواج أن الزوجين سيكونان على تماس دائم نظرا لما يتمتعان به من شخصية قوية و قيادية. كما انهما سيكونان في تنافس مستمر لاثبات تفوقهما.
• المولود الأول إذا تزوج المولودة الوسطى: هذا الزواج تتوفر له عوامل النجاح و ذلك لوجود اختلافات في شخصية كل منهما. إلا أن الخوف من هذه العلاقة يكمن أن المولودة المتوسطة قد تحاول تغيير سلوكها بما يتناسب مع المولود الأول وذلك بسبب الطبيعة المسيطرة للمولود الأول والطبيعة المسالمة للمولودة الوسطى.
• المولود الأول إذا تزوج المولودة الأخيرة: يضيف الخبراء أن هذا المزيج هو الأفضل ، فالمولود الأول يمكن أن يعلم المولودة الأخيرة كيف تصبح اكثر تنظيما ويمكن أن يعلمها أن هناك بعض المواقف في الحياة يجب أن تأخذ بجدية. كما أن المولودة الصغرى يمكن أن تعلم المولود الأول يستمتع اكثر بالحياة.
بالنسبة لأسوء الزيجات الممكنة فهي كما يلي:
• المولود الأوسط إذا تزوج المولودة الوسطى: في هذه الحالة ستتعرض الحياة الزوجية لبعض الصعوبات مثل عدم الاتصال بين الزوجين. إلا أن الطبيعة الوديعة لهاتين الشخصيتين تؤدي بهما إلى التنازل لبعضهما للحفاظ على السلام و على العلاقة الزوجية.
• المولود الأوسط إذا تزوج المولودة الأخيرة: إذا كان المولود المتوسط مسالما جدا كما هي العادة فانه من المرجح أن ينجذب لسلوك المولودة الأخيرة و الذي يتصف بالتسرع و عدم المسؤولية.
• المولود الأخير إذا تزوج المولودة الأخيرة: قد تكون في هذا الزواج متعة كبيرة، لكنهما سيشعران بعد مرحلة أن حياتهما بدأت تخرج عن السيطرة حيث انهما من النوع الذي لا يحب تولي المسؤولية.
وبعيدا عن ترتبك في العائلة وعلاقته بمدى نجاح هذا الزواج، فقد بحث علماء الاجتماع في الكثير من العوامل التي تؤدي إلى الزواج السعيد ، لكن هذه المرة توصل الباحثين إلى أهم الأمور التي تساهم في فصم عرى الزوجية و تقويض الحياة الزوجية:
• الاسترسال الزائد في الحياة الشخصية دون الالتفات إلى الشريك.
• أن يكون أحد الزوجين بحاجة إلى اهتمام زائد من قبل الشريك.
• أن لا يكن أحد الزوجين أي احترام لعائلة الشخص الآخر و خاصة الأبوين.
• أن يقوم أحد الزوجين بإهمال الأطفال من اجل أمور أخرى مثل الذهاب إلى الحفلات أو ممارسة أي نشاطات اجتماعية أخرى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق