تشكو الكثير من الزوجات من إدمان أزواجهن لمشاهدة المحتوى الإباحي على الإنترنت.
لعلنا جميعاً نعلم ذلك أو سمعنا بهذه المشكلة من خلال وسائل الإعلام أو صادفناها شخصياً،
ولكن هل تعلم أن:
1- 60% من حجم استخدام الإنترنت حول العالم هو بغرض مشاهدة محتوى إباحي.
2- 25% من حجم استخدام محركات البحث على الإنترنت حول العالم هو لهذا الغرض.
3- 8% من رسائل البريد الإليكتروني التي يتم إرسالها يومياً حول العالم تتضمن محتوى إباحي.
4- 12% من مجموع مواقع الإنترنت إباحية، وتتضمن 100 ألف منها استغلال للأطفال لهذا الغرض.
5- 90% ممن تتراوح أعمارهم ما بين 9 و16 عاماً حول العالم شاهدوا محتوى إباحي أثناء تأدية فروضهم المدرسية في المنزل.
6- متوسط عمر التعرض لمحتوى إباحي على الإنترنت عالمياً هو 11 عاماً.
7- يشكل من تتراوح أعمارهم ما بين 12- 17 عاماً أكبر قاعدة جماهيرية لهذا النوع من المحتوى.
8- تشهد ساعات العمل النهارية، من التاسعة صباحاً إلى الخامسة مساءاً، أكبر نسبة توافد على المحتوى الإباحي على الإنترنت، مما يعني أن ذلك يتم غالباً أثناء التواجد في مكان العمل.
9- يقع 8 إلى 10% من الرجال حول العالم فريسة لإدمان المحتوى الإباحي على الإنترنت، مقابل 3% من النساء.
وردت هذه المعلومات على موقع الائتلاف الوطني لحماية الأطفال والعائلات بالولايات المتحدة، وهي ليست الوحيدة من نوعها حول المحتوى الإباحي على الإنترنت الذي لم يعد يقتصر فقط على مشاهدة مقاطع أو أفلام إباحية مع ممارسة العادة السرية ،كما يوضح كل من الطبيبة الأمريكية جينيفر ب.شنيدر إحدى أهم المتخصصين في مجال إدمان الجنس في الولايات المتحدة ود. روبرت ويس، مدير معهد التعافي الجنسي بلوس أنجلوس على موقع cybersexualaddiction.com المتخصص في مواجهة إدمان المحتوى الإباحي.
يشمل تعريف شنيدر وويس لإدمان المحتوى الإباحي على الإنترنت الإفراط في
ممارسة الأنشطة التالية:
1- المشاركة في دردشة جنسية صريحة مع أشخاص آخرين عبر الإنترنت.
2- البحث عن شريك جنسي على الإنترنت.
3- المشاركة في محتوى إباحي على الإنترنت من خلال مشاركة صور عارية أو مقاطع جنسية مصورة أو غيرها.
حدد ويس وشنيدر، وغيرهما من المصادر العلمية الموثوقة على رأسها مركز المشورة التابع لجامعة روتشستر بنيويورك على موقعها الرسمي، مظاهر رئيسية
الإدمان المحتوى الإباحي على الإنترنت، أهمها:
1- التعرض المستمر لهذا المحتوى أثناء التواجد في أماكن العمل أو الدراسة.
2- الحرص الشديد على محو آثار مشاهدة هذا المحتوى من ذاكرة الكمبيوتر أو الهاتف.
3- إخفاء التعامل مع هذا المحتوى عن أسرتك ومن حولك.
4- الانغماس في مشاهدة هذا المحتوى عوضاً عن المشاركة في أي نشاطات أخرى أو القيام بعملك.
5- زيارة غرف الدردشة المخصصة للحديث عن الجنس بشكل متكرر.
6- فقدان الإحساس بالوقت أثناء التعرض لهذا المحتوى.
7- ممارسة العادة السرية أثناء مشاهدة محتوى إباحي.
8- الشعور بالإحباط والتوتر عند عدم التمكن من مشاهدة هذا المحتوى كما كنت تخطط.
9- السعي لتطوير علاقاتك الجنسية على الإنترنت إلى علاقات حقيقية.
ولكن يبقى السؤال قائماً، ما الذي قد يضير شريك الحياة إذا كنت تواظب على مشاهدة محتوى إباحي أو كنت تشارك في محادثات جنسية ما دمت لا تطور ذلك إلى علاقة حقيقية؟
لما لا يندرج ذلك تحت نطاق الثقافة الجنسية أو التسلية؟ إليك الإجابة ببساطة:
1- الأفلام الإباحية هي في نهاية الأمر “أفلام” يقوم ببطولتها ممثلون محترفون في هذا المجال وكل ما يظهر بها هو مبالغات درامية وانفعالات غير حقيقية تتضمن الكثير من المبالغة. لذلك فهي لا تقدم لك أي نوع من المعرفة الحقيقية التي قد تساهم في ثقافتك الجنسية.
2- يرسخ هذا النوع من المحتوى تجربة جنسية مزيفة في خيالك، تجعلك تشعر بالإحباط وعدم الرضا عند ممارسة الجنس في الواقع مع شريك حياتك، لأنها تقوم أساساً على المبالغة الدرامية، و وقد تعتقد أن المشكلة تكمن لدى الطرف الآخر، ولكن هذا غير حقيقي.
3- غالباً ما يشعر الطرف الآخر أن في ذلك خيانة معنوية للعلاقة بينكما، حتى لو لم يتم تطوير ذلك لعلاقة جنسية ملموسة في الواقع.
4- يخلق ذلك شعوراً بالتجاهل والوحدة والنقص لدى الطرف الآخر الذي قد تتزعزع ثقته في قدرته على تلبية احتياجاتك الجنسية.
5- يتسبب إدمان المحتوى الإباحي في ما يقدر من 22.3% من حالات الطلاق حول العالم، وفقاً لدراسة أجرتها شنيدر عام 2000.
6- يتسبب إدمان المحتوى الإباحي مع مرور الوقت في فقدان الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمية مع شريك الحياة والاكتفاء تماماً به. أشار 68% ممن شاركوا في الدراسة التي أجرتها شنيدر أنهم فقدوا هذه الرغبة تماماً.
7- يزيد تعرض أحد الأباء باستمرار لمحتوى إباحي على الإنترنت، من إمكانية وصول الأبناء لهذا المحتوى عن طريق الصدفة أو الخطأ.
8- إذا كنت تقوم بمشاهدة هذا المحتوى خلال تواجدك في العمل، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان وظيفتك وسمعتك الشخصية والمهنية.
9- قد يقود التعرض المستمر للمحتوى الإباحي على الإنترنت إلى تطوير العلاقات الجنسية الإلكترونية إلى حقيقية مع أشخاص لا تعرفهم وهو ما قد يعرضك للإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً أو يعرض حياتك للخطر.
إذا كنت تعاني من هذا النوع من الإدمان وترغب في التخلص منه، قم باستشارة
طبيب نفسي متخصص، وجرب الإجراءات التالية:
1- حاول قدر الإمكان التحكم في الوقت الذي تقضيه على الإنترنت، وإقصر أنشطتك الإلكترونية على المهام المتعلقة بالعمل أو الدراسة.
2- قم بتثبيت برنامج حماية ضد هذا النوع من المحتوى على جهاز الكمبيوتر والهاتف الخاص بك.
3- اسع للانغماس في نشاط بديل يثير اهتمامك مثل الطهي أو الرياضة أو غيرها.
4- أطلب مساعدة أحد المقربين منك، إذا كنت لا تشعر بحرج تجاه ذلك.
أخيراً، لو اكتشفت أن شريك حياتك يعاني من هذه المشكلة، تنصحك الطبيبة النفسية الأمريكية د. سوزان فيليبس، بالتالي:
1- مواجهة الطرف الآخر والاستماع له جيداً: ولكن حاول أولاً التحكم في غضبك تجاه هذا السلوك، وتوقع أيضاً أنه قد يثور عليك في البداية ويتهمك بالتجسس عليه والتدخل في خصوصياته. ولكن المهم في هذا الصدد التعرف على الأسباب التي دفعته لهذا الإدمان.
2- فهم طبيعة هذا الإدمان: فمن المهم أن تعرف أن إدمان المحتوى الإباحي شأنه شأن سائر أنواع الإدمان يعطي شعوراً بالنشوة المفقتدة، ويكون مدفوعاً في أغلب الأحيان بالشعور بالوحدة والتوتر أو غيرها من المشكلات النفسية.
3- تذكر أن الطرف الآخر هو من يعاني من مشكلة: وحاول مساعدته قدر الإمكان بمعاونة أحد الأطباء النفسيين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق